بسم
الله الرحمن الرحيم
(ولذكر الله أكبر)
الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى،
الحمد لله الذي أمات وأحيا وأضحك وأبكى، له الحمد سبحانه بما خلقنا ورزقنا وهدانا
وعلمنا
كفانا فخرا أن تكون لنا ربا، وكفانا
عزا أن نكون لك عبيدا
ومما زادني شرفًا وتيها وكدت بأخمصي أطؤ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا
سبحانك سبحانك
ما في الوجود سواك ربُّ يعبد كلا ولا مولىً هناك فيحمدُ
رباه إنّ السيل قد بلغ الزُّبا والأمر عندك بين الكاف والنون
يا من أحال النار حول خليله روحًا وريحانًا بقولك كوني
يا من أمرت الحوت يلفظ يونسًا وسترته بشجيرة اليقطين
رباه إنا مثله في شدة فارحم عبادًا كلهم ذو النون
وأصلي
وأسلم وأبارك على سيدي وحبيبي ونبيي محمد صلوات الله وسلامه عليه، هذا النبي الذي
طلع في أفق الوجود بدره، وسطعت به شمسه، صنّع الرّجال وخرّج الأبطال وكان قدوة
الناس في الميدان، فبأبي وأمي وروحي أنت يا رسول الله.
عباد
الله:
أوصيكم
ونفسيَ المقصرةَ بتقوى الله، لقوله جلّ وعلا:
﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا﴾.
أما
بعد فيا عباد الله:
إن
من أجلّ العبادات وأحبها إلى الله عز وجل أن يداوم المسلم على ذكر الله تعالى.
مستحضراً عظمةَ الله سبحانه وتعالى وهيبته في كل حركاته وسكناته. وأن يبقى لسانه
رطباً بذكره عز وجل من تسبيحٍ وتنزيهٍ، وحمدٍ وثناءٍ على الرحمن، ووصفه بصفات
الجلال والكمال، فبذلك تتحقق فيه صفات المؤمنين الذين مدحهم الله تعالى بقوله: ﴿وَالذَّاكِرِينَ
اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا
عَظِيمًا﴾.
فمن
كان ذكر الله تعالى طبعه فإن ثمرة عمله ستكون طاعة لله تعالى والتزاماً بأحكام
شريعته. وسيظهر أثر ذلك في سلوكه وممارساته العملية في المجتمع خُلقاً طيباً،
وطبعاً
ليناً، وصلاحاً في الحال، وثواباً وجنةً عرضها السموات والأرض في المآل، فالذكر فيه طمأنينة
القلب وراحة البال وسكينة النفس، لأنه يربط المؤمن بخالقه سبحانه.
يقول
الله تعالى: ﴿أَلَا
بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
ومن
عظيم مكانة الذكر وفضله أنه ارتبط بأغلب أركان الإسلام.
ففي
ركن الصلاة يقول الله تعالى ﴿فإذا
قضيتم الصلاة فاذكروا الله﴾.
وفي
ركن الصيام يقول الله تعالى: ﴿ولتكبروا
الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون﴾.
وفي ركن الحج يقول الله تعالى: ﴿فإذا
قضيتم مناسككم فاذكروا الله﴾.
وما أرسل الله تعالى الأنبياء، إلا لهداية الناس إلى
الله تعالى وتذكيرهم فيه سبحانه وتعالى. وما اصطفى سبحانه الأولياء إلا بمداومتهم
على ذكر الله. فالمقصود هو الله عز وجل، والأنبياء والأولياء والعلماء طرق موصلة
إليه، لأجل ذلك يقول الله تعالى في عظيم
مكانة الذكر: ﴿اتْلُ مَا
أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ - إِنَّ الصَّلَاةَ
تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ - وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ -
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قال
ابن عباس رضي الله عنهما: "ذكر الله أكبر مما سواه". كما أخبرنا النبي
صلى الله عليه وسلم بأن الذكر هو خير أعمال الجوارح. فقال النبي صلى الله عليه
وسلم:
«ألا
أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ
لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا
أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى . قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى. لذلك
قالَ معاذُ بنُ جبلٍ: ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ» وفي
موضع آخر يقول صلى الله عليه وسلم: «ألا أُخبرك بأحبِّ الكلام إلى الله؟ إن أحبَّ
الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده».
وما
كان هذا الفضل العظيم لذكر الله تعالى إلا لأنه الحصن الحصين، والسور المنيع،
لإيمان المسلم. وهو الذي يخرج الإنسان من ظلمات الجاهلية إلى نور الإيمان واليقين
بالله سبحانه وتعالى. يقول الله عز وجل: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا،
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾.
وقال
صلى الله عليه وسلم: «وآمركم أن تذكروا الله، فإنَّ مثل ذلك كمثل رجلٍ خرج العدو
في أثره سراعاً حتى إذا أتى على حصنٍ حصين فأحرز نفسهُ منهم كذلك العبد لا يحرز
نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى».
ونحن
في هذه الأيام أحوج ما نكون إلى الارتباط بالله سبحانه وتعالى. وأن نترجم معاني
الذكر وثمراته على ذواتنا، لأنّ الغفلة عن ذِكر الله تبارك وتعالى أمرٌ شديد
الخطورة يؤدي إلى استحواذ الشيطان على فكر الإنسان وعمله. يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ
ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾. لا بل إن العقاب
الدنيويّ للغفلة عن ذكر الله تتجلى بضنك العيش وتسلط الأعداء والشعور بالهم والغم
والحزن. يقول سبحانهُ وتعالى: ﴿ومَنْ
أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ
بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ
تُنْسَى﴾.
فذكر
الله تعالى له دور كبير في تقويم حياة الأمة وإعادة توازنها وخروجها من كل مأزق،
ونجاتها من كل عدو متربص، فانظروا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أثر
الاستغفار على العباد. قال صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من
كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب»، وكذلك قوله صلى الله عليه
وسلم للصحابي الذي جعل كل ذكره في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
له: «إذن تكفى همك ويغفر ذنبك».
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ
مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ،
ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ
وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ». فذكر الله تعالى طاعة وعبادة من
العبادات، ليس بحاجة لسفر ولا لجهد وهو عبادة بمقدور الجميع الإتيان بها، الكبير
والصغير، المسافر والمقيم، المريض والمعافى، وفي جميع الهيئات. يقول الله تعالى ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
فذكر
الله تعالى أيسر عبادة يقوم المسلم بها، فعلينا أن نكثر من هذا الخير، فهي تجارة
رابحة، وإنَّ ذكرك لله سبحانه وتعالى سبب لذكر الله لك. يقول سبحانه وتعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ﴾.
وهنا
المراد أن الله يثني عليك في الملأ الأعلى. ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: «يقول الله تعالى: أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في
نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منه وإن تقرب إليّ بشبر
تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته
هرولة».
يقول
الله تعالى في عظيم مكانة الذكر: ﴿وَلَذِكْرُ
اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾. يقول ابن عباس رضي
الله عنهما: "ذِكْرُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ ".
وأيُّ
كرامةٍ أكبر من أن يذكرك الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبيّ رضي الله عنه:
«إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن» قال أُبيّ: الله سماني لك قال: «الله سماك
لي»، فجعل أُبيّ يبكي".
فاجعلوا
ألسنتكم رطبةً بذكر الله فذكرُ الله تعالى تطّمئنّ لهُ القلوب والتي هي بحاجةٍ
ماسّة في هذهِ الأيام إلى أن تكون معلّقة بِخالِقها. لِقولِه سُبحانهُ وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾.
أقول
قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوز المستغفرين استغفروا الله.
الخطبة
الثانية:
الحمد
لله وكفى، وسلام على نبيه الذي اصطفى.
عباد
الله:
إنّ
الإنسان كلما كان أكثر تسبيحًا وتهليلًا، جعل الله تعالى له الخير يُساق إليه
سَوْقًا، يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: ما يضرُّ أحَدَكم إذا جلس فارغًا أن
يقول للملك أكتب يرحمك الله، ثمّ يملي خيرًا.
لا
تفوت لحظة وأنت تقول: سبحان الله وبحمد، سبحان الله العظيم.
أستغفر
الله – طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرا. من أراد أن تسرَّهُ صحيفته يوم
القيام فليكثر فيها من الاستغفار.
ويقول
الحسن البصري أيضًا: أما يستحي أحدَكم إذا لقي الله تعالى ثم نظر في صحيفته فإذا
عامَة ما فيها ليس بذكر الله.
إنّ
الذكر أيها الإخوة أنواع:
أولها:
الذكر المطلق: بمعنى أنك تذكر الله صباحًا ومساءً وليلًا، وعند نومك وعند
استيقاظك، ومثال ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال سبحان الله وبحمد (غرس
الله له نخلة في الجنة).
ومثل
ذلك أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يومٍ مئة مرّة:
كتبت
له مئة حسنة، وحطت عنه مئة سيئة، وكانت له عدل عشر رقاب من ولد إسماعيل، وكانت له
حرزًا من الشيطان في يومه ذاك، ولم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا
رجل قال مثلما قال أو زاد عليه.
أما
ثانيها: فالأذكار المقيدة مثل الأذكار بعد الصلاة, يقول صلى الله عليه وسلم: من
سبح في دُبُرِ كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله
أثلاثًا وثلاثين ثمّ قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير، حطّت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
ومنها
أيضًا قراءة آية الكرسي، يقول صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة
لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
ويقول
صلى الله عليه وسلم: من توضأ ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.
الآن
أيها الإخوة كتب الأذكار وبطاقات الأذكار والهواتف مليئة بالتطبيقات والصفحات
المكتوبة للأذكار، فاجعلوا الذكر رفيقكم لعلها تنجيكم يوم العرض على ربكم جل وعلا.
ومن
ذلك ما رواه الإمام أحمد، قال:
جاءَ
ثلاثة نفر من عُذرة، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، فقال صلى الله
عليه وسلم: من يكفنيهم؟ فقال طلحة: أنا يا رسول الله. فكانوا عند طلحة.
فبعث
صلى الله عليه وسلم بعثًا (طائفة من المسلمين في سرية، في جهاد)، فخرج أحدهم
فاستشهد، قال فبعث رسول الله بعثًا آخر، فخرج الثاني فاستشهد أيضًا، ثمّ مات
الثالث في فراشه.
قال
طلحة: فرأيتُ الثلاثة في المنام.
فرأيت
الذي مات في فراشه أمامهم، والذي استشهد آخِرًا يليه، ورأيت الذي استشهد أولهم
آخرهم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته بذلك، فقال صلى الله عليه
وسلم: وما أنكرت من ذلك؟ إنّ خير المؤمنين عند الله من طال عُمُرُهُ وَحَسُنَ
عَمَلُهُ، فبقي يكبر ويهلل ويسبح، فالثالث أُخّرَ وبقي يذكر الله ويسبح فرفعته
تسبيحاته أكثر مما رفعت من استشهد في سبيل الله.
ومن
ذلك ما رواه ابن حبان: أنّ رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا
رسول الله إني لا أستطيع القرآن فأخبرني بعمل يُجْزِني من القرآن، فقال له صلى
الله عليه وسلم قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا
حول ولا قوة إلا بالله.
فقال
صلى الله عليه وسلم: قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، فانطلق الرجل، فقال
صلى الله عليه وسلم: لقد ملأ يَدَهُ خيرًا.
ودخل
صلى الله عليه وسلم المسجد والصحابة جلوس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما
الذي أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله.
قال:
ءآلله ما أجلسكم إلا هذا؟
قالوا:
ءآلله ما جلسنا إلا لهذا.
فقال
صلى الله عليه وسلم: أما إني ما سألتكم تهمةً لكم، ولكني علمتُ الآن أنّ اللهَ
يُباهي بكم ملائكته.
هذا
واعلموا عباد الله أن الله قد أمركم بأمر عظيم بدأ به بنفسه وثنى بملائكة قدسه، وثلث
بكم فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
لبيك
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آل محمد، كما صليت وسلمت وباركت على
إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض
اللهم عن الصحابة والتابعين
وتابعيهم
بإحسان إلى يوم الدين
اللهم
انصر الإسلام والمسلمين
وأذل
الشرك والمشركين
ودمر
أعداء الدين
اللهم
ارفع ما حل بإخواننا في فلسطين، اللهم انصر المجاهدين، وارحم المستضعفين
اللهم
أعنهم ولا تعن عليهم، ومكن لهم ولا تمكن منهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم
اللهم
من أراد بالإسلام والمسلمين خيرا فوفقه إلى كل خير
ومن
أراد بالإسلام والمسلمين شرًا فخذه أخذ عزيز مقتدر
اللهم
عليك بالصهاينة ومن والهم / اللهم عليك بالصهاينة ومن ناصرهم
اللهم
لا ترفع لهم راية / ولا تحقق لهم غاية / واجعلهم عبرة وآية.
اللهم
ملك البلاد أره الحق حقًا وارزقه إتباعه / وأره الباطل باطلًا وارزقه اجتنابه
وهيئ
له البطانة الصالحة، إن نسي ذكروه، وإن ذكر أعانوه. وأنت
يا أخي أقم الصلاة.
تعليقات
إرسال تعليق